Thursday, March 1, 2007

عقدة نفسية

لماذا تعامليني على هذا النحو؟ ألأنك تكرهيني؟
لا
ألأنني أخطأت في حقك أو جرحتك بأي شكل من الأشكال؟
لا
هل أهنتك؟
لا
ألم ألب كل ما طلبته مني حتى الآن، وأعاملك كزهرة نادرة أو إناء ثمين من الكريستال؟
نعم
ألم أحطك برعايتي كل لحظة، وانصبك فوق عرش لا تطاله غيرك من النساء؟
نعم
ألم أضم كفي تحت عينيك، وألملم أطياف الآلهة المتساقطة على خدّيك؟
نعم
فلماذا إذاً؟ لماذا؟
………
لا تملك الجواب. هي نفسها لماذا تستحيل النار كتلة جليدية ما إن يبوح لها رجلّ بحبه، لا تفهم كيف تنتقل من حالة إلى آخرى بظريقة آلية، فيخمد فيها ما كان جيّاشاً كالبركان، ومتدفقاً كالنهر، ومعطاءً كشجرة يانعة في أوائل الربيع
“عندما يهتف لي الصوت الذي لطالما تقت إليه، فإن شيئاً ما في داخلي يعلن الانتحار… رجاءً، لا تكسر صرح الانتظار اللّذيذ، لا تقل أحبّك”
أرادت أن تقول له هذا، ولكنها ظلت صامتة ذلك المساء