Thursday, March 1, 2007

...

بصراحة، بوضوح، بتجرد، ببساطة، لا يهمني شيء أبداً.. ليس لي لون مفضل ، ولا أغنية مفضلة، ولا وجبة مفضلة، ولا حتى إنسان مفضل، حتى نفسي مللت منها وهي ملّت مني
ما كان يجرحني سابقاً بات لا يؤثر فيني الآن، والذي أسمعه الآن أنساه غداً. مشاعري بحار جافة… لست مشتاقة إلى أحد، لا أردي التكلم مع أحد، لا أريد أن أرى أحد. طموحاتي المستقبلية كلام فارغ، من كنت أكن لهم مشاعر الكره سابقاً يمرون اليوم على بالي كنسمة خفيفة. ومن أحب… لا أذكر عنهم شيئاً
الجو ليش بارداً ولا حاراً. لا مزعجاً ولا مريحاً. المكان غير مظلم تماماً. طعم الأشياء ليس حلواً وليس مراً كذلك. والألوان.. الألوان تتراوح بين الأسود الفاتح… و…الأسود الغامق
أنسى في أي يوم أنا، أضيع بين الأيام، أطلب من الصيدلي درسي الأول في المهدئات.. لأرى وجهي في حبة دواء
لا أفهم الأشخاص من حولي، ولا أبذل مجهوداً عبثياً لافهم، لم أعد أبالي بالسؤال على أحد، والسؤال لم يعد يبالي بيّ
اذهب إلى الجامعة، افتح بريدي، أصدقاء، غرباء، أجيب أنا بخير… بفففف!!.. مملة أنا حين أكتم رغبتي في الصراخ، مضحكة وجوهنا التي نجملها بعيون الآخرين
أصلي كي تجتاحني آلامي الشهرية بسرعة، أصلي أن أتقيأ لأخرج ما في داخلي من إشمئزاز.. أصلي ألا تنظر إليّ
.
.
.
أرمي القلم بعيداً، أخرج إلى الشرفة، أحتاج إلى الهواء